.لتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن
الله تعالى، قال تعالى: (إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً
صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ
اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70).
والله سبحانه وتعالى يقبل التّوبة من الكافر والمسلم العاصي بفضله وإحسانه كما وعد في كتابه المجيد حيث قال:« وَهوَ الَّذي يَقْبَلُ التَّوبَةَ عَنْ عِبَادِه وَيَعْفُو عَن السَّيِّئاتِ».
والمرتد تقبل توبته ولو تكرّرت ردّته عند أكثر الفقهاء، لإطلاق قوله تعالى: «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهمْ مَا قَد سَلَفَ» ولقوله عليه الصلاة والسلام:« أمرت
أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلا اللّه ، فإذا قالوا لا إله إلا
اللّه عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلا بحقّها وحسابهم على اللّه».
يتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة
السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له،
والتذكر الدائم للموت.