.إن لكل نبي من الأنبياء يوم القيامة حوض
ولكن حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم
هو أكبرها وأعظمها وأكثرها واردة
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
" إن لكل نبي حوضا , وإنهم ليتباهون أيهم أكثر واردة , وإني لأرجو أن أكون أكثرهم واردة
[ صحيح / رواه الترمذي ]
الفرق بين الحوض المورود وبين نهر الكوثر؟
الحوض المورود حوض في الأرض للنبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة،
والكوثر في الجنة يصب منه ميزابان في الأرض في هذا الحوض الذي وعد الله به نبيّه
عليه الصلاة والسلام، ويَرِد عليه المؤمنون من أمته وهو حوض عظيم طوله شهر
وعرضه شهر يَرد عليه أهل الإيمان، فمن شَرِبَ منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً،
وآنيته عدد نجوم السماء، وماؤه من الجنة ينزل من نهر الكوثر،
هذا هو تفصيل هذا الأمر.
الحوضُ في الأرض وماؤه من الجنة، والكوثر نهر في الجنة وماؤه ينزل في هذا الحوض
من طريق ميزابين كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم يصبَّان في هذا الحوض في يوم القيامة
يَردُه المؤمنون من أمة محمد عليه الصلاة والسلام .
والمقصود بالأرض أرض المحشر، والنهر موجود في الجنة حالياًَ
لقوله تعالى: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ[1]
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم :
" وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن "
[ صحيح / رواه البخاري ]
وهو نهر عظيم في الجنة
ويوم القيامة يصب منه ميزابان في الأرض التي تبدل يوم القيامة ويكون عليها الناس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((أولُ الناس وروداً عليه فقراء المهاجرين، الشعث رؤوساً،
الدُنُس ثياباً، الذين لاينكحون المنعّمات،
ولا تفتح لهم السُدد، الذين يعطُون الحق الذي عليهم،
ولا يعطَون الذي لهم)).
[ صحيح / الألباني / صحيح الجامع ]
سقانا الله وإياكم من نهر الكوثر
شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا ..
آمين يارب العالمين